responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 254


تطهير الأرض من الظلم والظالمين يبدو بالنظرة الأولى أن تطهير الأرض من الظلم ، واستئصال الطواغيت والظالمين ، أمر غير ممكن ، فقد تعودت الأرض على أنين المظلومين وآهاتهم حتى لا يبدو لاستغاثتهم مجيب ، وتعودت على وجود الظالمين المشؤوم ، حتى لا يخلو منهم عصر من العصور .
فهم كالشجرة الخبيثة المستحكمة الجذور ، ما أن يقلع منهم واحد حتى ينبت عشرة ، وما أن يقضى عليهم في جيل حتى يفرخوا أفواجاً في أجيال .
غير أن الله تعالى الذي قضت حكمته أن يقيم حياة الناس على قانون صراع الحق والباطل والخير والشر ، قد جعل لكل شئ حداً ، ولكل أجل كتاباً ، وجعل للظلم على الأرض نهاية .
جاء في تفسير قوله تعالى : ( يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ ) . ( الرحمن : 41 ) عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( الله يعرفهم ! ولكن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطاً ) . ( غيبة النعماني ص 127 ) .
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : ( فليفرجن الله بغتة برجل منا أهل البيت ، بأبي ابن خيرة الإماء . لا يعطيهم إلا السيف هرجاً هرجاً ( أي قتلاً قتلاً ) موضوعاً على عاتقه ثمانية أشهر ) . ( شرح نهج البلاغة : 2 / 178 ) .
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله في أمته باللين والمنِّ ، وكان يتألف الناس ، والقائم يسير بالقتل ولا يستتيب أحداً ! ! بذلك أمر في الكتاب الذي معه ، ويل لمن ناواه ) . ( غيبة النعماني ص 121 ) .
والكتاب الذي معه هو العهد المعهود له من جده رسول الله صلى الله عليه وآله ، وفيه كما ورد : ( أقتل ثم اقتل ولا تستتيبن أحداً ) ، أي لا تقبل توبة المجرمين .
وعنه عليه السلام قال : ( وأما شبهه في جده المصطفى صلى الله عليه وآله فخروجه بالسيف وقتله أعداء

254

نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست