الزحف نحو القدس ذكرت بعض الروايات أن المهدي عليه السلام يرسل جيشاً لقتال الروم عند أنطاكية ويرسل فيه بعض أصحابه فيستخرجون تابوت السكينة من غار بأنطاكية وفيه نسخة التوراة والإنجيل الأصليتين ( مخطوطة ابن حماد ص 98 ) ، ويبدو أن إظهار هذه الآية للغربيين عملٌ لتحييد قواتهم التي تكون مرابطة عند ساحل أنطاكية ، عن المشاركة في معركة فتح القدس . وقد ورد أن هذه القوات تنزل هناك على أثر النداء السماوي في شهر رمضان ، وأن الله تعالى يظهر لهم أهل الكهف آية ، فعن أمير المؤمنين عليه السلام : ( وتقبل الروم إلى ساحل البحر عند كهف الفتية ، فيبعث الله الفتية من كهفهم مع كلبهم ، منهم رجل يقال له مليخا وآخر خملاها ، وهما الشاهدان المسلمان للقائم ) . ( البحار : 52 / 275 ) ، ولعل المعنى أن مليخا وخملاها يأتيان إلى المهدي عليه السلام ويبايعانه ، أو يسلمان إليه مواريث تكون مع أهل الكهف . وعلى هذا ، فإن الإمداد الغيبي هو الذي يجعل الغربيين يتريثون في خوض المعركة إلى جانب اليهود والسفياني ضد المهدي عليه السلام ، وتكون الآية الأولى ظهور أصحاب الكهف ، والآية الثانية استخراج أصحاب المهدي عليه السلام تابوت السكينة ونسخاً من التوراة والإنجيل من غار بأنطاكية ومحاجتهم بها .