ورد في مصادر الفريقين من أن الله تعالى يصلح أمر المهدي عليه السلام في ليلة واحدة ، فعن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( المهدي منا أهل البيت يصلح الله أمره في ليلة . وفي رواية أخرى : يصلحه الله في ليلة ) ( البحار : 52 / 280 ) لأن تجميع أصحابه من ألطاف الله تعالى في إصلاح أمر وليه . وينسجم أيضاً مع الروايات المتعددة التي تحدد بداية ظهوره في مساء يوم الجمعة التاسع من محرم ، ثم في يوم السبت العاشر من محرم . الحركة الإختبارية - شهادة النفس الزكية تكون القوى الفاعلة في مكة عند ظهور المهدي عليه السلام كما تذكر الروايات ، ويدل منطق الأمور ، كما يلي : الحكومة الحجازية ، التي تجمع قواها رغم ضعفها لمواجهة احتمال ظهوره ، الذي يتطلع إليه المسلمون من مكة ، وتنشط له فعالياتهم في موسم الحج . ومخابرات الدول الكبرى ، التي تعمل في مساعدة حكومة الحجاز وقوات السفياني ، أو بشكل مستقل ، لرصد الوضع في الحجاز ، وفي مكة خاصة . ومخابرات السفياني ، التي تتعقب الفارين من قبضتها من المدينة ، وتستطلع الوضع لدخول جيش السفياني عندما يقتضي الأمر ، لضرب أي حركة مهدية من مكة . وفي المقابل : لا بد أن يكون لليمانيين دور في الحجاز وفي مكة ، خاصة وأن دولتهم الممهدة تكون قامت قبل بضعة شهور . كما لا بد أن يكون لأنصاره الإيرانيين وجود في مكة أيضاً ، بل لا بد أن يكون له أنصار أيضاً من الحجازيين والمكيين ومن عباد الله الصالحين في قوات حكومة الحجاز . في مثل هذا الجو المعادي والمؤيد ، يضع الإمام المهدي أرواحنا فداه خطة