على أمل أن يكون المهدي من بينهم ! ولا بد أن يرافق دخول جيش السفياني للعراق والحجاز تحرك عسكري من الغربيين والشرقيين في الخليج والبحر المتوسط ، لأهمية المنطقة عالمياً . والمرجح أن يكون نزول قوات الروم في الرملة ، ونزول قوات الترك في الجزيرة المذكورين في الروايات المتعددة ، في تلك الفترة ، أو قريباً منها . والله العالم . أزمة الحكم في الحجاز تتفق أحاديث مصادر الشيعة والسنة ، على أن مقدمة ظهور المهدي عليه السلام في الحجاز ، حدوث فراغ سياسي فيه ، وصراع على السلطة بين قبائله . ويحدث ذلك على أثر موت ملك أو خليفة ، يكون عند موته الفرج . وتسميه بعض الروايات ( عبد الله ) ويحدد بعضها إعلان خبر موته في يوم عرفة ثم تتلاحق الأحداث في الحجاز بعد موته إلى . . . خروج السفياني ، والنداء السماوي ، واستدعاء الجيش السوري إلى الحجاز ، ثم ظهور المهدي عليه السلام . فعن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم . ثم قال : ( إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعدة على أحد ، ولم يتناهَ هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله . ويذهب ملك السنين ، ويصير ملك الشهور والأيام . فقلت : يطول ذلك ؟ قال : كلا ) . ( البحار : 52 / 210 ) . وعنه عليه السلام قال : ( بينا الناس وقوفاً بعرفات إذ أتاهم راكب على ناقة ذعلبة ، ويخبرهم بموت خليفة ، عند موته فرج آل محمد وفرج الناس جميعاً ) . ( البحار : 52 / 240 ) ومعنى الناقة الذعلبة : الخفيفة السريعة ، وهو كناية عن الإسراع في إيصال الخبر وتبشير الحجاج به . والظاهر أن أسلوب إيصال الخبر مقصود في الرواية . وفي