أهل البيت عليهم السلام يحكم قبل ظهور المهدي عليه السلام ويمهد لدولته . أما بنو فلان في قوله : ( ما دام لولد بني فلان ملك ) فلا يلزم أن يكونوا بني العباس كما فهمه المرحوم ابن طاووس ، وكذا الأمر في الأحاديث العديدة التي عبر فيها الأئمة عليهم السلام ببني فلان وآل فلان ، فأحياناً يكون المقصود بها بني العباس ، وأحياناً يكون مقصودهم العوائل والأسر التي تحكم قبل ظهور المهدي عليه السلام . . مثلاً الأحاديث المتعددة التي تذكر الاختلاف الذي يقع بين بني فلان أو آل فلان من حكام الحجاز ، ثم لا يتفق رأيهم على حاكم ويقع الخلاف بين القبائل ثم يظهر المهدي عليه السلام ، فالمقصود فيها ببني فلان فيها ليس بني العباس ، بل العائلة التي تحكم الحجاز عند ظهور المهدي عليه السلام . وكذا الحديث المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان ؟ قلنا بلى أمير المؤمنين . قال : قتل نفس حرام في بلد حرام عن قوم من قريش ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم ملك بعده غير خمسة عشر ليلة ) ( البحار : 52 / 234 ) وغيره من الأحاديث المتعددة التي تذكر اختلاف بني فلان أو هلاك حاكم منهم وأنه يكون بعده خروج السفياني ، أو ظهور المهدي عليه السلام ، أو بعض علامات وأحداث ظهوره القريبة ، فإنه لا بد من تفسيرها بغير بني العباس ، لأن زوال ملك هؤلاء المعنيين متصل بظهور المهدي عليه السلام . بل لا بد من التثبت في الروايات التي ورد فيها ذكر بني العباس صراحة ، فقد تكون صدرت عن الأئمة عليهم السلام بتعبير ( بني فلان ) و ( آل فلان ) ورواها الراوي بلفظ بني العباس اعتقاداً منه أنهم المقصودون بقول الأئمة ( بني فلان ) . وقد يصح تفسير بني العباس الوارد في أحاديث الظهور بأن المقصود به خطهم المناهض للأئمة عليهم السلام ، وليس أشخاصهم وذرياتهم . ولكن نادراً ما نحتاج إلى هذا التفسير لأن الغالب في روايات الظهور التعبير ببني فلان وآل فلان .