responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 138


فقام إليه الأحنف بن قيس فقال له : يا أمير المؤمنين ومتى يكون ذلك ؟ قال : يا أبا بحر إنك لن تدرك ذلك الزمان ، وإن بينك وبينه لقروناً ، ولكن ليبلغ الشاهد منكم الغائب عنكم ، لكي يبلغوا إخوانهم إذا هم رأوا البصرة قد تحولت أخصاصها دوراً وآجامها قصوراً ، فالهرب الهرب فإنه لا بصرة لكم يومئذ . ثم التفت عن يمينه فقال : كم بينكم وبين الأبلة ؟ فقال له المنذرين الجارود : فداك أبي وأمي ، أربعة فراسخ . قال له : صدقت ، فوالذي بعث محمد صلى الله عليه وآله وأكرمه بالنبوة ، وخصه بالرسالة ، وعجل بروحه إلى الجنة ، لقد سمعت منه كما تسمعون مني أن قال : يا علي هل علمت أن بين التي تسمى البصرة والتي تسمى الأبلة أربعة فراسخ ، وسيكون بالتي تسمى أبلة موضع أصحاب العشور ، يقتل في ذلك الموضع من أمتي سبعون ألف شهيد ، هم يومئذ بمنزلة شهداء بدر .
فقال له المنذر : يا أمير المؤمنين ومن يقتلهم ، فذاك أبي وأمي ؟ قال : يقتلهم إخوان وهم جيل كأنهم الشياطين ، سود ألوانهم ، منتنة أرواحهم ، شديد كلبهم ، قليل سلبهم طوبى لمن قتلوه . ينفر لجهادهم في ذلك الزمان قوم هم أذلة عند المتكبرين من أهل ذلك الزمان ، مجهولون في الأرض ، معروفون في السماء ، تبكي عليهم السماء وسكانها ، والأرض وسكانها - ثم هملت عيناه بالبكاء ثم قال : ويحك يا بصرة من جيش لا رهج له ولاحس . فقال له المنذر : وما الذي يصيبهم من قبل ( قبل ) الغرق مما ذكرت ؟ فقال : هما بابان : فالويح باب الرحمة ، والويل باب عذاب .
يا بن الجارود ، نعم : ثارات عظيمة . منها عصبة يقتل بعضهم بعضاً . ومنها فتنة يكون فيها إخراب منازل وخراب ديار وانتهاب أموال وسباء نساء يذبحن ذبحاً ، يا ويل أمرهن حديث عجيب . ومنها أن يستحل الدجال الأكبر الأعور الممسوح العين اليمنى والأخرى ممزوجة لكأنها في الحمرة علقة ، ناتئ الحدقة كهيئة حبة العنب الطافية على الماء ، فيتبعه من أهلها عدة من قتل بالأبلة من الشهداء ، أنا جيلهم في صدورهم ، يقتل من يقتل ، ويهرب من يهرب .

138

نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست