أما بثق الفرات وفيضانه في الكوفة ، فقد ورد في الأحاديث أنه يكون في سنة الظهور ، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( عام - أو سنة - الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل أزفة الكوفة ) ( البحار : 52 / 217 ) . وشهادة الشيخ المفيد بأن هذه العلامات والأحداث ثبتت في الأصول الحديثية ، تعطي رواياتها قيمة كبيرة لدقته وجلالة قدره ، ولأنه أقرب إلى المصادر والتابعين والأئمة عليهم السلام فقد توفي رحمه الله سنة 413 هجرية . * * كما تتحدث روايات أخرى عن العراق في فترة ما قبل السفياني : منها ، ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام التي تقول : ( ثم يقع التدابر والاختلاف بين أمراء العرب والعجم ، فلا يزالون يختلفون إلى أن يصير الأمر إلى رجل من ولد أبي سفيان ) ( الزام الناصب : 2 / 160 ) . ومنها ، رواية ( تحرك الحسني ) الذي توجد قرائن على أنه يكون في العراق ، والذي قد يكون قتله بعد حكمه . ومنها ، ما يفهم منها استمرار حكم الجبابرة في العراق إلى ظهور المهدي عليه السلام ، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( إذا هدم حائط مسجد الكوفة مؤخره مما يلي دار عبد الله بن مسعود فعند ذلك زوال ملك القوم ( بني فلان ) وعند زواله خروج القائم عليه السلام ) ( الإرشاد للمفيد ص 360 ) وفي رواية غيبة الطوسي ص 271 ( أما إن هادمه لا يبنيه ) يعني أن هادمه يقتل أو يذهب قبل أن يعيد بناءه . كما تشير بعض روايات غزو السفياني للعراق إلى أنه يقاتل حكومة عدوة للاسلام والإمام المهدي عليه السلام ، كما ورد في رواية البحار : 52 / 273 : ( وأمير الناس يومئذ جبار عنيد يقال له الكاهن الساحر ) .