أي يقتل شخص خمسة عشر زعيماً أو شخصية ، من القبيلة المعادية له ، أو من أبناء زعيم معروف معادين له . وفي الإمامة والتبصرة ص 130 : ( عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : كيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم ؟ يتبرأ بعضكم من بعض ؟ ! فعند ذلك تميزون وتمحصون وتغربلون ، وعند ذلك اختلاف السيفين وإمارة من أول النهار ، وقتل وخلع من آخر النهار ) . في هذه الأثناء تبدأ آيات ظهور المهدي عليه السلام ، ولعل أعظمها النداء من السماء باسمه في الثالث والعشرين من شهر رمضان : ( قال سيف بن عميرة : كنت عند أبي جعفر المنصور فقال ابتداء : يا سيف بن عميرة لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب . فقلت : جعلت فداك يا أمير المؤمنين ، تروي هذا ؟ قال : إي والدي نفسي بيده ، لسماع أذني له . فقلت له : يا أمير المؤمنين إن هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا ! قال يا سيف ، إنه لحق ، فإذا كان ذلك فنحن أول من يجيب ، أما إنه نداء إلى رجل من بني عمنا . فقلت : رجل من ولد فاطمة عليها السلام ؟ قال : نعم يا سيف ، لولا أني سمعته من أبي جعفر محمد بن علي ولو يحدثني به أهل الأرض كلهم ما قبلته منهم ، ولكنه محمد بن علي ! ) . بعد هذا النداء السماوي يبدأ المهدي عليه السلام بالاتصال ببعض أنصاره ويكثر الحديث عنه في العالم ويلهج الناس بذكره ( ويُشربون حبه ) كما تذكر الأحاديث ، ويتخوف أعداؤه من ظهوره ، فينشطون في البحث عنه .