نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 74
شارب للخمر ، قاتل للنفس المحترمة ، معلن بالفسق ؟ . ومع إجماع التاريخ على خلاف هذا الذي ينسبونه إلى ابن الحنفية ، وصحة وواقعية ما قاله الإمام الحسين « عليه السلام » عنه . . فلماذا أهمل كاتب المنشور هذا النص المجمع عليه ، وكذلك سائر النصوص المتواترة ، والتجأ إلى نص مشبوه ، تفوح منه رائحة الافتعال والكذب ؟ ! . . ثانياً : إن النص المشار إليه يقول : أن محمد بن علي بن أبي طالب قد لزم يزيد « لعنه الله » فوجده متحرياً للسنة . . والسؤال هو : ألف : متى لزم محمد بن علي بن أبي طالب يزيداً « لعنه الله » ؟ وأين ؟ وكيف ؟ . فإن من المعلوم : أن الحروب قد بدأت بين الإمام علي « عليه السلام » ، ومعاوية قبل ثلاث وعشرين سنة ، أي في الوقت الذي كان فيه يزيد « لعنه الله » في سن الطفولة ، وكان عمره إحدى عشرة سنة . . ب : إن التاريخ مجمع على فسق يزيد « لعنه الله » ، وعلى شربه للخمر ، وارتكابه للمنكرات ، والموبقات ، لم يخرج عن هذا الإجماع إلا ثلة من الشذاذ ، أرادوا المكابرة ، وتكذيب حقائق التاريخ . . [1] . جهاراً نهاراً . . فهل نكذِّب هذا الإجماع ، ونأخذ بهذه الرواية الأموية ، اليزيدية الشاذة ؟ !
[1] راجع : مقتل الحسين للسيد عبد الرزاق المقرم من ص 6 حتى ص 16 .
74
نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 74