نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 6
على حربة مسمومة ، هي إثارة البغضاء ، وشحن النفوس بالحقد ، والضغينة ، والكيد للحق وأهل الحق ، وتصويره على أنه هو الباطل ، والزيف ، والكفر الصريح والقبيح . . بل إنك ترى هؤلاء رحماء على الكفار ومعهم ، يخفضون لهم جناح الذل والضعة ، أشداء على المسلمين ، والمؤمنين ، يبطشون بهم أفحش البطش ، ويرتكبون في حقهم أعظم الجرائم ، وتلك هي السنة التي سنها لهم وجرأهم عليها إمامهم يزيد بن معاوية « لعنه الله » . . حتى إذا ما وجدوا أنفسهم في موقع العجز عن ذلك ، سلقوا أهل الإيمان بألسنة حداد ، سراً وجهراً ، غير مبالين بما يصيب المسلمين من وهن ، وأذى ، وتمزق ، من جراء ذلك . . أما المسلمون الشيعة الإمامية ، فإنهم يدركون أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم ، ويرون أن واجبهم - أعني الشيعة - هو أن يحفظوا لهذا الدين قوته ، وللمجتمع الإسلامي وحدته ، فالشيعة هم « أم الصبي » ، التي تريد أن تحفظ ولدها بكل وسيلة ، حتى لو كلفها ذلك حياتها . . ولأجل ذلك ، كانوا وما زالوا يكتفون بالرد على هؤلاء العابثين بالدين ، وبوحدة المسلمين ، بالكلمة الطيبة ، وبمنطق العلم ، والحوار الموضوعي الهادئ الصريح ، والبنَّاء ، والصحيح ، فيدحضون شبهاتهم ، ويزيفون ادعاءاتهم ، بالأدلة القاطعة ، والبراهين الساطعة . . ولكن أولئك سرعان ما يعودون لتكرار استعراضاتهم وانتفاخاتهم ، وعرض بضائعهم الطحلبية ذاتها . ونسائجهم العنكبوتية نفسها من جديد . . ويعود أهل الحق والدين لفضح أباطيلهم ، وتزييف أضاليلهم ، على قاعدة :
6
نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 6