responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 58


الحسن « عليه السلام » ، هو : أن الإمام الحسن « عليه السلام » يسلم الأمر [1] لمعاوية على أن يكون له الأمر من بعده ، فإن حدث به حدث ، فللحسين . . [2] .
ومما يدل على ثبوت هذا الشرط : أن الإمام الحسين « عليه السلام » قد قال لابن الزبير ، بمجرد ورود الخبر بموت معاوية :
« إني لا أبايع أبداً ، لأن الأمر إنما كان لي من بعد أخي الحسن ،



[1] راجع : الفصول المهمة لابن الصباغ ص 163 وعمدة الطالب ( المطبعة الحيدرية ) ص 67 وحياة الإمام الحسن « عليه السلام » للقرشي ج 2 ص 287 ويلاحظ : أنه « عليه السلام » قد اختار كلمة « الأمر » ولم يقل : « الإمامة » ، أو « الخلافة » ، أو « الملك » ، أو « السلطان » ، أو « الحكم » ، لكي لا يُظَنَّ : أنه « عليه السلام » قد اعترف أو رضي بأن يكون له إمامة أو ملكاً ، أو حاكمية ، أو سلطاناً ، أو غير ذلك . فهو على حد ما جاء في كتاب النبي « صلى الله عليه وآله » لكسرى وقيصر حيث كتب « صلى الله عليه وآله » إليهما : « إلى عظيم فارس » ، و « إلى عظيم الروم » ، ولم يقل : « إلى ملك الروم » ، أو فارس ، على اعتبار : أن التعبير بكلمة « ملك » أو « سلطان » ، أو نحوهما ، قد يفهم منه الإقرار بالملكية أو السلطنة لهما ، وأنه ليس له « صلى الله عليه وآله » سلطة ، في تلك البلاد ، أو أن ذلك يتضمن الإقرار بأن لكسرى أو لقيصر استقلالاً في منطقته ، وله حق التصرف والقرار فيها ، وليس لغيره حق التدخل في دائرة سلطانه وملكه ، أما كلمة عظيم ، فهي لا تدل لا على كونه آمراً ، أو مأموراً ، ولا على كونه ملكاً أو سوقة ، ولا على غير ذلك .
[2] عمدة الطالب ( ط المطبعة الحيدرية ) ص 67 وحياة الإمام الحسين للشيخ باقر القرشي ج 2 ص 287 .

58

نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست