نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 137
كلمة أخيرة : وبعد . . فإننا نحسب أن ما ذكرناه في هذه الإطلالة ، كاف وواف لإعطاء الانطباع الصحيح عن الحق والحقيقة ، في أمر يعتبر من البديهيات ، التي لا تحتاج لاكتشافها والتعرف عليها إلى هذا الحشد الكثير ، ولا إلى ذلك جهد كبير . . ولكن التجارب والأيام قد علمتنا : أن هؤلاء الناس لا يقتنعون بالمنطق ، وبالعلم الصحيح ، ولا يريدون أن يقنعوا الناس به ، ثم هم يريدون أن يصدوهم عنه ، ولو بأن يتلاعبوا بعواطفهم ومشاعرهم ، وأن يشحنوهم بالكراهية ، والضغينة على إخوانهم ، وأن تكون الأحقاد ، التي يغذيها الكذب والتزوير ، هي سيدة الموقف ، وهي التي تحكم الحركة والسلوك والعلاقات بين المسلمين . . إنهم يريدون أن يزينوا آراءهم الباطلة وضلالاتهم للناس بترهات خادعة ، وبشعارات لامعة ، وإثارات بارعة ومائعة ، حتى إذا فشلت في التضليل ، وفي التجهيل ، كان البديل عنها لديهم هو أساليب القمع الفظة ،
137
نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 137