نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 132
هذا . . وقد ورد في زيارة عاشوراء المروية عن الإمام الباقر « عليه السلام » قوله : « اللهم ، إن هذا يوم تبرّكت به بنو أمية ، وابن آكلة الأكباد » [1] . وحتى ابن تيمية ، وهو المتعصب المتحامل على أهل البيت « عليهم السلام » وشيعتهم ، لم يستطع أن يظهر الرضا بهذا الأمر ، فهو يقول : « . . وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء ، وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة ، المقابلة للرافضة » [2] . التزلّف الوقح : وأضاف ابن تيمية إلى عبارته الآنفة الذكر قوله : « . . وقد وضعت في ذلك أحاديث مكذوبة في فضائل ما يصنع فيه ، من الاغتسال والاكتحال الخ . . » [3] . . وقال : « . . وأحدث فيه بعض الناس أشياء ، مستندة إلى أحاديث موضوعة ، لا أصل لها ، مثل فضل الاغتسال فيه ، أو التكحل ، أو المصافحة . وهذه الأشياء ونحوها من الأمور المبتدعة ، كلها مكروهة ، وإنما المستحب صومه . وقد روي في التوسع على العيال آثار معروفة ، أعلى ما فيها حديث