نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 103
بالدفوف ، وبالفرح والسرور ؟ ! [1] . وبعد كل ما تقدم : فما معنى محاولة هؤلاء تبرئة يزيد « لعنه الله » مما اقترفته يداه ، وادِّعاء : أنه لم يأمر بقتل الإمام الحسين « عليه السلام » ، ولا رضي به ، بل حاول أن يمنع من عودة القتال بين أهل الشام وأهل العراق ؟ ! . . أنصار السفياني : وبعد أن اتضح : أن هذا المنشور قد اعتمد في عرضه لما جرى للإمام الحسين « عليه السلام » ، الرواية السفيانية اليزيدية الشاذة ، التي أجمعت الدلائل والشواهد ، والنصوص التاريخية على خلافها . . نقول : ما كنا نظن أننا نعيش إلى اليوم الذي نحتاج فيه إلى إثبات أن يزيد « لعنه الله » هو الذي قتل الإمام الحسين « عليه السلام » ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . . وإن أخشى ما نخشاه هو : أن يكون هذا النوع من الطروحات التي تسعى لتبرئة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان « لعنه الله » ، الذي ارتكب أعظم الجرائم وأفظعها في حق الدين - أن تكون من إرهاصات عودة السفيانية ، وأن يكون هؤلاء المروِّجون لها من الموطئين لظهور السفياني في آخر الزمان . .