بعد في السبي ، معروفة ومشهورة [1] . ونقل عن العدوي أنه يقول : إن التي تزوجها عمر هي زينب الوسطى المدفونة بالشام ، لكنه نقل غير دقيق [2] . ثانياً : لو لم نأخذ بما دل على حضورها في كربلاء . فإن هذه الرواية لا يمكن أن تصح أيضاً ، إذ قد تقدم : أن ثمة روايات تقول : إن ابن عمر قد صلى عليها ومعه الحسن والحسين « عليهما السلام » وأبو هريرة وغيرهم . وقد ذكروا : أن وفاتها كانت قبل السنة الرابعة والخمسين من الهجرة [3] . فكيف تتزوج بعبد الله بن جعفر بعد وفاة أختها زينب التي حضرت كربلاء ؟ وتوفيت بعد استشهاد الإمام الحسن « عليه السلام » بأكثر من اثنتي عشرة سنة ؟ ! ثالثاً : إن علياً أمير المؤمنين « عليه السلام » ، قد استشهد سنة أربعين للهجرة ، فكيف يكون قد زوجها بعبد الله بن جعفر بعد وفاة أختها زينب التي حضرت كربلاء ، وتوفيت بعدها ؟ ! . وكربلاء إنما كانت سنة ستين للهجرة كما هو معلوم [4] .
[1] راجع : اللهوف ص 63 ومثير الأحزان لابن نما ص 66 . [2] راجع : مرقد العقيلة زينب ص 180 . [3] أعيان الشيعة ج 13 ص 12 وراجع : مهذب الروضة الفيحاء في تواريخ النساء تأليف ياسين بن خير الله الموصلي ( المتوفى سنة 1213 ه ) ص 198 . [4] هذا التاريخ الصحيح الذي وضعه رسول الله « صلى الله عليه وآله » الذي روي عنه قوله : يقتل الحسين على رأس ستين من مهاجري . أما إذا أخذت تغيرات عمر لهذا التاريخ بنظر الاعتبار ، فقد استشهد الإمام الحسين « عليه السلام » سنة إحدى وستين للهجرة . .