الزواج بابنته ، ويخالف بذلك وصية رسول الله « صلى الله عليه وآله » بأن لا يقاتلهم ؟ ! . وما خطر هذا الزواج في جنب قتل الزهراء « عليها السلام » ، وقتل المحسن ، ورمي رسول الله « صلى الله عليه وآله » بالهجر ؟ ! . وكيف لم يجز قتالهم على هذه العظائم ، وجاز ذلك لأجل منعهم من الزواج بأم كلثوم ؟ ! . على أن هذا الزواج ، لم يحقق نتائجه المرجوة لهم كما قلنا . . فقد مات عنها عمر قبل أن يدخل بها لأنها كانت صغيرة . . كما في بعض الروايات . . أو كانت ولدت له ولداً اسمه زيد مات وهو صغير ، أو أنه مات هو وأمه في يوم واحد ، دون أن يكون له أي دور يذكر في الحياة السياسية ، يتماشى مع الآمال التي كانت معقودة عليه . . وعلى كل حال . . فإن الله هو الذي يتولى عقوبة من ظلم واعتدى ، ويثِّبت من صبر واتقى واهتدى .