ممانعة علي « عليه السلام » وتلويح عمر بالسوء : وقد تقدمت اعتذارات علي « عليه السلام » ، بأن له أمراء يريد أن يستأذنهم . وبأنه حبس بناته على أبناء جعفر ، ثم اعتذاره بصغر سن أم كلثوم ، وبين هذه النصوص : نص يقول : إنه « عليه السلام » قال لعمر : « إنها صبية » . فقال : إنك - والله - ما بك ذلك . ولكن قد علمنا ما بك ، فأمر بها علي فصنعت ، ثم أمر ببرد فطواه الخ . . [1] . فقول عمر : ولكن قد علمنا ما بك . . لا يخلو من لحن تهديد ووعيد . وعند ابن إسحاق : خطب عمر إلى علي ابنته أم كلثوم ، فأقبل علي وقال : إنها صغيرة . فقال عمر : لا والله ، ما ذاك بك ، ولكن أردت منعي ، فإن كانت كما
[1] طبقات ابن سعد ج 8 ص 464 وإفحام الأعداء والخصوم ص 132 وتاريخ عمر بن الخطاب ص 266 . وراجع بعض هذه الروايات وغيرها في : أسد الغابة ج 5 ص 614 ، والذرية الطاهرة ص 157 و 158 و 159 وراجع : تذكرة الخواص ص 288 ، وراجع أيضاً : المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 142 وراجع : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ص 62 , والاستيعاب ( بهامش الإصابة ) ج 4 ص 490 و 491 والإصابة ج 4 ص 492 وراجع : طبقات ابن سعد ج 8 ( ترجمة أم كلثوم ) وقد صرح : بأنه « عليه السلام » قد اعتل بصغرها في مصادر كثيرة ، ومنها كنز العمال ج 13 ص 624 و 625 عن ابن عساكر ، وابن سعد ، وابن راهويه ، وسعيد بن منصور ، وأبي نعيم في معرفة الصحابة . . والفتوحات الإسلامية ج 2 ص 455 و 456 .