هذا الحد المثير . . السيد المقرم ينكر هذا الزواج : وإذا أردنا أن ننظر في آراء العلماء في هذا الزواج ، فإننا نجدهم بين مؤيد ومفند . فالبعض كالسيد عبد الرزاق المقرّم قد أنكر هذا الزواج على أساس أنه لم يكن لأمير المؤمنين « عليه السلام » بنات سوى الحوراء زينب . ولا يمكن إثبات غيرها تاريخيا ، [1] خصوصاً إذا علمنا : أنهم يطلقون على زينب العقيلة أنها أم كلثوم أيضاً [2] . غير أننا نقول : إن قوله هذا لا يمكن قبوله ، فإن النصوص الصحيحة الواردة عن أئمة أهل البيت « عليهم السلام » إلى جانبها غيرها ، وهو كثير جداً تؤكد وجود أم كلثوم هذه . ولا نرى ضرورة لإيراد الشواهد على ذلك . ومجرد إطلاق كنية أم كلثوم على زينب لا يكفي شاهداً على ذلك ، فإن من الممكن أن تكنى زينب بأم كلثوم ، مع وجود بنت أخرى بهذا الاسم أيضاً . . كما أن تعدد المسمِّين باسم واحد ، في أبناء الشخص الواحد كثير .
[1] راجع كتاب : سنة الهداية لهداية السنة ص 41 ( فارسي ) . [2] راجع : العوالم ج 2 قسم 2 ص 947 ، وراجع ص 946 ومرقد العقيلة زينب للسابقي ص 108 - 157 ، ففيه عشرات النصوص الدالة على ذلك .