4 - وكذلك ما ورد من تصريح بعض أهل السنة ، من أن عمر قد توفي عن أم كلثوم قبل أن تبلغ . 5 - وتصريح بعض رواياتهم أيضاً بأنها لم تلد لعمر . 6 - ثم تأييد ذلك كله بالنص القائل بأنه توفي عنها قبل أن يدخل بها . 7 - يضاف إلى ذلك كله المفارقة التي أشرنا إليها آنفاً ، فيما يرتبط بعدم معقولية تسمية زيد ابن أم كلثوم بنت علي بالأكبر ، وتسمية زيد بن أم كلثوم بنت جرول بالأصغر . . فإن النتيجة تكون بعد ذلك كله هي : قوة احتمال التزوير في نسبة زيد ، إلى أم كلثوم بنت علي « عليه السلام » . . وإن هذا التزوير قد خفي على كثير من الناس . . فارتكز في أذهانهم ، وصاروا يتصدون لإضافة كلمة « بنت علي » و « بنت فاطمة » في رواياتهم تبرعاً من عند أنفسهم ، للتعريف وللتوضيح ، مع أن الأمر يرجع في أصله إلى التزوير ، ويعتمد على الإبهام للإيهام . فزادوا بذلك الطين بلة ، والخرق اتساعاً ، حتى أصبح من الصعب جداً تمييز توضيحاتهم التبرعية الخاطئة عن الكلام السليم والخالص . رواية القداح : وبعد ، فإننا لا نجد في روايات أهل البيت « عليهم السلام » ذكراً لزيد بن عمر من أم كلثوم بنت علي « عليه السلام » ، إلا في رواية القداح عن الإمام الصادق « عليه السلام » . وقد قدمناها في الفصل الأول من هذا الكتاب . .