وقد روى كثير من المؤرخين هذه القضية من دون ذكر القسم الأخير منها . قالوا : ونزل في هؤلاء الستة قوله تعالى : * ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ ) * [1] . وفي البخاري : أن أبا ذر كان يقسم : أنها نزلت فيهم [2] . ونزل في علي ، وحمزة ، وعبيدة أيضاً قوله تعالى : * ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ) * [3] . وقيل : نزلت في علي وحده [4] . وثمة عدة آيات أخرى نزلت في بدر في الثناء على أمير المؤمنين عليه السلام [5] فراجع .
[1] الآية 19 من سورة الحج . [2] البخاري ط الميمنية ج 3 ص 4 ، ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج 3 ص 118 عن مسلم ، من دون قسم أبي ذر ، والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج 2 ص 386 ، وصححه هو والذهبي في تلخيصه ، والغدير ج 7 ص 202 عن : تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج 3 ص 212 ، وتفسير ابن جزي ج 3 ص 38 ، وتفسير الخازن ج 3 ص 698 ، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج 2 ص 25 - 26 ، وصحيح مسلم ج 2 ص 550 ، وبهذا قال ابن عباس ، وابن خثيم ، وقيس بن عباد ، والثوري ، والأعمش ، وسعيد بن جبير ، وعطاء . [3] الآية 23 من سورة الأحزاب . الصواعق المحرقة ص 80 . [4] مناقب الخوارزمي ص 188 ، والكفاية للخطيب ص 122 . [5] المناقب لابن شهر آشوب ج 3 ص 118 وغيره .