أرجوه من ربي [1] . أبو بكر فرح بإسلام أبي طالب « عليه الاسلام » : جاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يقوده ، وهو شيخ أعمى ، يوم فتح مكة . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا تركت الشيخ في بيته حتى نأتيه ؟ ! قال : أردت أن يؤجره الله . لأنا كنت بإسلام أبي طالب أشد فرحاً مني بإسلام أبي ، ألتمس بذلك قرة عينك الخ [2] . والعلامة الأميني في الغدير ، لا يوافق على أن يكون الرسول صلى الله عليه وآله قد قال لأبي بكر : ألا تركت الشيخ حتى نأتيه . ونحن نوافقه على ذلك أيضاً ، فإن الشيوخ الذين أسلموا على يديه صلى الله عليه وآله كثيرون ، وكان إسلام كثير منهم أصح من إسلام أبي قحافة . وربما تكون هذه العبارة زيادة من بعض المتزلفين ، كما عودونا في أمثال هذه المناسبات .
[1] الأذكياء ص 128 وشرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 68 ، وطبقات ابن سعد ج 1 قسم 1 ص 79 ط ليدن ، والبحار ج 35 ص 151 و 109 . [2] مجمع الزوائد ج 6 ص 174 عن الطبراني والبزار ، وحياة الصحابة ج 2 ص 344 عن المجمع ، والإصابة ج 4 ص 116 وشرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 69 .