سرية إيمان أبي طالب « عليه الاسلام » : إننا إذا تتبعنا سير الدعوة ، ومواقف أبي طالب عليه السلام فإننا نجد : أنه كان بادئ ذي بدء يكتم إيمانه ، تماما كمؤمن آل فرعون ، والظاهر أنه قد استمر يظهر ذلك تارة ، ويخفيه أخرى إلى أن حصر الهاشميون في الشعب ، فصار يكثر من إظهار ذلك وإعلانه . وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قوله : « إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الإيمان ، وأظهروا الشرك ، فآتاهم الله أجرهم مرتين » [1] . وعن الشعبي ، يرفعه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : كان والله أبو طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف مؤمناً مسلماً ، يكتم إيمانه ؛ مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش .
[1] أمالي الصدوق ص 551 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 70 ، وأصول الكافي ج 1 ص 373 ، وروضة الواعظين ص 139 ، والبحار ج 35 ص 72 و 111 والغدير ج 7 ص 380 - 390 عنهم وعن : الحجة لابن معد ص 17 و 115 وتفسير أبي الفتوح ج 4 ص 212 ، والدرجات الرفيعة ، وضياء العالمين .