responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 63


ولقد كان إنكار المهدوية تتويجاً لسلسلة طويلة من عمليات التحريف في عقائد وأساسيات الدين القويم . بل ظلت المهدوية بشكلها العام هي تقريباً الوحيدة من العقائد الكثيرة للدين الإسلامي صامدةً بوجه التحريف قياساً بغيرها من أسس الدين لأنها بقيت ( مذكورة ) كفكرة وإن كانت فارغة المحتوى . ذلك لأن المهدوية بشكل عام هي ما اتفق عليه جميع الأمّة بلا استثناء ولم يتم هذا الاتفاق إلا بعد إخراج الفكرة من محتواها العقائدي والشمولي وتحجيمها بالشكل الذي يناسب الطغاة ولا يقض مضاجعهم .
وليس بالإمكان ذكر عمليات التحريف العقائدي الذي جرى ويجري للآن بحق الرسالة . . إذ يستوجب ذلك إخراج الكتاب تماماً عن قصده لكثرة هذه التحريفات التي طالت كل شيء في العقيدة . . من أسسها إلى فروعها إلى إعراب وتفسير القرآن .
والمشكلة التي أعانيها شخصياً في الطريقة المثلى لإيصال هذه الكمية الهائلة من المعلومات بأقل كلام لمن لا يدري شيئاً عن تاريخ التحريف ، ومن أحتمل منه ذلك من القراء . . علماً أن هؤلاء هم أكثرية الأمة بجميع مذاهبها تقريباً فضلاً عن اتجاهاتها الأخرى .
الكتاب هذا نفسه هو منهج جديد تماماً للبرهنة على حتمية الطور المهدوي من القرآن والكتب المنزلة باستخدام أسلوب التدبر اللفظي للقرآن - وهو في طريق للاستدلال يكشف زيف وتحريف المفسرين وعظم جنايتهم على الإسلام ولكن هذا الكشف إنما يمر فقط بما له صلة بموضوع المهدوية وأيام الله الأخرى - ولا شأن له بعملية التحريف الواقعة في صدر الإسلام ولا بمحاولات تحجيم دور الرسالة الخاتمة ولا بالإجهاز على صفات الخالق نفسه . ولا بالمؤامرة الكبرى على القرآن من خلال تفسيره - ولا بالتغيير والتبديل في عقائد الدين - ولا بآلاف الكذابين الذين وضعوا الحديث عن النبي ( ص ) مقابل رشوة ولا بالذين مهدوا لهم بمنع كتابة الحديث مدة أربعين سنة

63

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست