نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 299
يظهر في هذا الرسم ما نريد قوله من فكرة توزيع الوقائع على الطورين في سورتي التكوير والانشقاق وفي الرسم تظهر فترة العلامات الكونية كجزء مظلل أو منقط . بينما تكون سورة الطارق مثلاً بصدد الحديث عن استقبال هذا الطور من الجهتين . فهي تتحدث عن المذنب قبل وصوله وقبل إحداثه العلامات وتعرج على ذكر رجوع الإنسان بعد الموت في حوادث النشور لطور الاستخلاف فهي تستقبل الطور من جهتين . الأرقام تشير إلى القسم الأول والثاني من كل سورة فالنظام العام أن القسم الأول يعالج دوماً الطور الثاني وبالعكس . يعالج القسم الثاني من كل سورة الطور الأول أي طور الاستخلاف . بينما جاءت سورة الطارق بنفس الترتيب الزمني ، فهي مختلفة عن السورتين في كل التفاصيل ومنها أنها تخلو من نفي القسم وتبدأ بالحلف وبصيغة ( وما أدراك ) ، وسوف نلاحظ أن جميع السور المرتبطة بهذه الصيغة ذات علاقة بالطور المهدوي فقط . أن الوقائع المذكورة في السور تبدأ بواقعة وتنتهي بآخر ما في السياق فهي خلال ذلك تتحرك على الزمان بترتيب معين ومن هنا أصبح السياق في التكوير مثلاً شارحاً لما في الانشقاق وبالعكس وذلك لمرور كل منهما بجانب الآخر . مثال ذلك ما ينقله لك رجلان عما شاهداه خلال الطريق أحدهما يتحرك مبتعداً عنك والآخر جاء من بعد مقترباً منك فإذا أردت مطابقة كلام أحدهما مع الآخر لا بد أن تنظر بعين الاعتبار لتسلسل ما روى كل واحد من وقائع أولاً وأين تقع كل واحدة من تلك الوقائع وفي أي موضع من الطريق ثانياً . السهام الصغيرة على الرسم تشير إلى حركة سياق الحوادث المذكورة في السور الثلاثة في علاقاتها الزمنية مع بعضها البعض . والمثال لإيضاح
299
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 299