responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 244


يٌنكر إن تعاد الوقائع نفسها بأسماء مختلفة جديدة لأن هذا من عمل المخلوق الضعيف وليس من صفة كلام الخالق تعالى .
مثال ذلك : أن الوقائع في سورة الانشقاق تبدأ بالسماء " إذا السماء انشقت " والأرض " وإذا الأرض مُدّت " . . ثم في آخر السورة يأتي نفي القسم مع وقائع أخرى " فلا أقسم بالشفق . والليل وما وسق . والقمر إذا انسق لتركبّن طبقاً عن طبق " . . فالمنهج يعتبر الوقائع الجديدة مختلفة زمنياً عن الوقائع السابقة وتحدث في طور آخر . وتمكنه ملاحظة الاقتران اللفظي من الربط بين خصائص الوقائع في السوَّر حيث يتأكد من النتائج بصورة حاسمة .
ومثال ذلك أن سورة التكوير تبدأ أيضا بذكر وقائع بأداة الشرط " إذا الشمس كورّت . . . وإذا . . الخ " وتنتهي بنفي القسم مع وقائع جديدة " فلا اقسم بالخّنس الجوارِ الكنسّ والليل إذا عَسعس . والصّبح إذا تنفسّ . . " .
فيربط المنهج بين الوقائع المبدوءة بالشرط ( إذا ) في جميع السور ويربط كذلك بين الوقائع المبدوءة بنفي القسم في جميع السور ويفرق بين النوعين .
د . يستخدم المنهج طرائقه في التقديم والتأخير المذكورة في كتاب ( الحل القصدي ) لملاحظة تقديم الوقائع على غيرها خلافاً للاعتباط الذي يؤمن ( بالرتبة ) .
فإنكاره المنهج للرتبة وتركها مفتوحة ومرتبطة بمراد المتكلمّ يجعّل الاقتران فعالاً في كشف مراد المتكلمّ من النص ما دام التقديم والتأخير خاضعاً لغاياته الآنية ومرتبطاً بترتيبه المقصود في كل عبارة وكل نص مستقلاً عن الآخر وهذهِ المسألة بالغة الخطورة أتمنى أن تلتفت لها المدارس النقدية للانتفاع بها في فهم النصوص بدلاً من التخبط الذي هم فيه .
ه‌ . تعد ذلك يمكن فهم المأثور والتحقق من صحة النتائج فالمأثور أي ( الحديث ) يعمل في المنهج على مستويين : الأول إثارة منابع الاقتران

244

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست