نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 226
من المؤكد أنه يخبط حافة الغلاف الغازي للأرض في الأقل إن لم نقل يدخل الغلاف نفسه وتسقط بعض صخوره على الأرض وفي ذلك تجد المأثور يؤيدنا تأييداً تاماً . إذ بإمكاننا أن تضيف " قذف ومسخ " من أنَّ القذف هو قذف بالحجارة . لانّ مكونات الذنب من صخور وغازات أغلبها الامونيا الخانقة ، فمن الممكن دخول جزء من الذنب جو الأرض . أما بشأن الدخان " يوم تأتي السماء بدخان مبين " فقد حدد في المأثور الأمامي أنه من علامات المهدي ( ع ) لا القيامة . قبل الظهور يغشى الناس دخان وعندها يؤمنون بألسنتهم دون قلوبهم " يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم . ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون إنا كاشفوا العذاب قليلاً انكم عائدون . يوم نبطش البطشة الكبرى أنا منتقمون " [1] . وسوف تلاحظ في البحث القرآني علاقة سورة الدخان بالمهدي ( ع ) بجميع ألفاظها المستخدمة . لقد أكد المأثور على ضرورة تلاوة السورة في ليلة الجمعة ( حيث يوم الظهور المتوقع ) ، وعدا ذلك نجد الصوت أو الهدّة نفسها في مأثور السنة تحدث يوم الجمعة وفي شهر رمضان . والسؤال هو في أي يوم تحدث الهدّة من أيام الشهر ؟ من الواضح أننا بحسب الفرض السابق فأن الذنب لا ينتظر إلى يوم 25 ليخبط الأرض . إنه يصل إلى حافة الغلاف الغازي قبل ذلك . ولما كان الغلاف الغازي له شكل مفلطح كشكل الأرض فإنه يضرب الهواء ويخرج من بعد حين وبسرعة . وفي لحظة اتصال الذنب بالهواء الأرضي ينتقل الصوت الذي يعتقد ( كل قوم أنه وقع في ناحيتهم ) حسب تعبير الحديث الشريف .