responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 207


والرسم وحدّه لا يكفي لتصور ذلك من غير تصور للمساقط الحقيقية بمسافاتها . في هذهِ المنطقة فقط يمكن للمذنب أن يحجب ضوء الشمس عن القمر وعندما يتحرك كل منهما باتجاهه يسقط ظله أسفل القمر ويزاح إلى مكان آخر من الفضاء .
سابعاً : ألم يذكر ذلك في المرويات ؟
الجواب : العجيب أن هذا الحدث قد ذكر أيضاً رغم أنه لا يتحقق إلاّ باحتمال ضئيل يوحي لك بأن حركة المذنب ومسافته وحجمه كلها محسوبة بدقة للقيام بعمل مخصوص هو تهيئة أجواء الأرض لطور المهدوية .
ففي البرهان أخرج الدارقطني في سننه عن محمّد بن علي قال :
" لمهّدينا آتيان لم تكونا منذ خلق الله السماوات والأرض ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس في النصف منه ولم تكونا منذ خلق الله السماوات والأرض " [1] .
ثامناً : على هذا لا يكون هناك تناقض في المرويات ؟
الجواب : ليس ذلك فقط بل يؤيد بعضها بعضاً ويفسر بعضها بعضاً . وسوف ترى عند التكلم على ظاهرة طول الأيام وقصرها انّ ذلك لا يفّسر إلاّ بطريق علمي - فقد ذكر أحد العلماء المعاصرين سقوط أحاديث الطول والقصر لتعارضها مع بعضها - وسوف نبرهن بإذن الله أن هذهِ الأحاديث لا تنطبق عليها قواعدهم الأصولية من [ تعارض الخبرين ] وأشباهه لأنها تحتاج إلى فهم علمي . وعلاوة على ذلك فحكم العلماء على هذا النحو معارض بكثير من النصوص التي أكد فيها الأئمة ( ع ) عدم رفض أخبارهم وما روي عنهم لمجرد أننا لا نفهم معناه أو نراه يتعارض مع قواعدنا والتي أكثرها أمور نسبية وقواعد مخطوئة من الأصل .



[1] البرهان / ب / 4 ومنتخب الأثر في المهدي المنتظر 444 / ب 2 .

207

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست