نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 200
أ . نار المشرق : اختلطت هذه العلامة مع ( حمرة المشرق ) من جهة ومع أنواع أخرى من النيران من جهة أخرى . ففي النصوص النبوية خاصة هناك " نار من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر " . وهناك " نار من ارض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى " وعن علي ( ع ) " نار غربي الأرض تشبّ بالحطب الجزل " . وهذهِ النيران مختلفة جداً ولها أزمانها المحددة خلال المهدوية أو قبلها أو قبل القيامة . وبصفة عامة فالنار إحدى عناصر الطور المهدوي ونوعاً أساسياً من أنواع عذابه كما سيأتيك مفصلاً وهي تختلف عن نار جهنم ومن هنا حدث الخلط الكبير بين تلك الأنواع . والذي يهمنا هنا هُوَ العلامة الكونية السابقة على الظهور وهي تحديداً ( نار المشرق ) التي تظهر في السماء تحت عبارة ( عمود من نار ) . وقد أعطى المهدي ( ع ) نفسه صفات إضافية لهذهِ النار خصوصاً لأجل تمييزها عن غيرها وذلك في نص ذكره ابن مهزيار ، الرجل الصالح المعروف رواه صاحب الإكمال تقطع منه الجزء الذي يخصنا هنا في البحث : قال : " قاتلهم الله اني يؤفكون كأني بالقوم قد قتلوا في ديارهم وأخذهم أمرُ ربهم ليلاً ونهاراً . فقلت متى يكون ذلك يا ابن رسول الله ( ص ) قال : إذا حيل بينكم وبين الكعبة بأقوام لاخلاق لهم والله ورسوله منهم براء وظهرت الحمرة في السماء فيها أعمدة كأعمدة اللجين يتلألأ نوراً " . نقل عن البشارة / ب 13 ج 3 . وهذا النص هام جداً لأنه الوحيد الذي يضيف صفات للنار يمكن التيقن من أنها نار المذنب الموعود تحديداً كما سترى . وكانت نصوص أخرى قد ذكرت هذه العلامة منها :
200
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 200