نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 180
مرحلة الرجوع وفيها عذاب من نوع آخر والعذاب الشديد هو في أواخر الطور المهدوي حسب ما يكشفه النظام القرآني وهو مختلف عن ( أشد العذاب ) الذي هو وصف لعذاب جهنم ( أي مرحلة ما بعد القيامة ) . ويدل على أن ( العذاب الشديد ) هو في الفترة الواقعة بين أواخر الطور المهدوي ( والذي يستغرق عمر الكون المتبقي من أجله المضروب له ) وبين يوم القيامة أي سابقاً على يوم القيامة آية الإسراء : ( وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ) ( الإسراء : 58 ) . وهو أيضاً مرتبط بالدنيا والآخرة في النظام القرآني : ( فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) ( آل عمران : 56 ) . وقد لاحظنا في النظام القرآني عموماً أن ( انتفاء ) الناصرين مخصوصٌ بوقائع الطور المهدوي لبقاء العلاقات الاجتماعية إياها والنظام الحياتي المعاش بينما لا يذكر مثل هذا النفي لحوادث ما بعد القيامة إذ من المفروغ منه أن ( جهنم ) تخلو من أنصار أو أعوان للذين كفروا فانتبه لذلك . 5 . الحتّمية في ألفاظ ( الفتح ) و ( النصر ) لاحظنا مثل هذهِ الموارد سابقاً في آيتي الفتح وسورة النصر كأمثلة على الألفاظ المرتبطة بالطور المهدّوي . 6 . الحتمية في لفظ ( العاقبة ) ارتبطت العاقبة بالمتقين في الموارد القرآنية . وهذا يعني أن ( التقوى ) عاملة في تلك المرحلة . لان الاعتباط قال بزوال التكليف في الجنّة إذ لم يفرق بين الجنتين . ورغم أن ( فيها جنتان . . . ذواتا أفنان . . . . ومن دونهما جنتان مدهامتان ) وهذه الأربع كلها " لمن خاف مقامَ ربّه . زعم أنها جنة واحدة
180
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 180