[ شرح « يَا عَلْقَمَةُ إذَا أنْتَ صَلَّيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ انْ تُومِئَ الَيْهِ بِالسَّلَامِ . . . » ] قوله ( عليه السلام ) : * ( يَا عَلْقَمَةُ إذَا أنْتَ صَلَّيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ انْ تُومِئَ الَيْهِ بِالسَّلَامِ ، وَقُلْتَ عِنْدَ الْايمَاءِ الَيْهِ وَبَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ هَذَا الْقَوْلَ ) * عِبارَةُ ( المِصْباح ) هُنا مِن بعدِ التَّكبيرِ وهو الصَّحِيح ، والرَّكَعتان مِن سَهوِ القَلمِ كَما يتَضِحُ فِيما بَعد .ثُمَّ انَّه ذَكرَ الرَّكَعتَينِ اوَّلًا بِصِيغَةِ التَّعرِيفِ لِيكُونَ أداة التَّعرِيف اشَارةٌ إلى مَا سَبقَ ذِكرهُ ، كَقولِهِ تَعالى * أرْسَلْنَا الَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ * [ المزمل آية 15 ، 16 ] ، ومِن هُنا يتَجِهُ ان يُقال انَّ ذِكرَ التَّكبِير هُنا ايضَا بِصِيغةِ التَّعرِيفِ يَقتَضِي سَبق ذِكر « لَهُ » ايضَا حتَّى يَكونَ التَّعرِيف اشَارةٌ الِيهِ كَما فِي الرَّكَعتَينِ فَيُحتَمل قَويًّا ، بَل هُو المُتَعيَّن ان تَكون العِبارة السَّابِقة هَكذا « بَرَزَ الَى الصَّحْرَاءِ أوْ صَعِدَ سَطْحا مُرْتَفِعا فِي دَارِهِ ، وَأوْمَا الَيْهِ السَّلَامَ » فكَانَ التَّكبِيرُ مَذْكُورا اوَّلًا ايضَا كالرَّكَعتَين ، فلِذَا اتَى بِكلٍّ مِنهُما ثانِيا بِصيغَةِ التَّعرِيف ، لِأجلِ سَبقِ الذِّكرِ ، لكِن التَّكبِير سَقَط مِن قَلمِ الرُّواةِ أو النُّسَاخ ، بَل المُحتمل قَويَّا ان تَكونَ العِبارة « وَكبِّر مِائَةَ مَرَّة » كَما سَيظْهرُ فِيما بَعد .ولَعمْرِي انَّ النَّاظرَ فِي العِبارَة أعنِي قولَهُ « إذَا أنتَ صَلَّيْتَ الرَّكَعَتَين » إلى