responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 54


[ شرح « وَكَانَ لَهُ ثَوَابُ مُصِيبَةِ كُلِّ نَبِيٍّ وَصِدِّيقٍ وَشَهِيدٍ مَاتَ أوْ قُتِلَ » ] قولُهُ ( عليه السلام ) : ( وَكَانَ لَهُ ثَوَابُ مُصِيبَةِ كُلِّ نَبِيٍّ وَصِدِّيقٍ وَشَهِيدٍ مَاتَ أوْ قُتِلَ ) * وعبارة المصباح : « كُلِّ نَبِيٍّ وَرَسُولٍ وَصِدِّيقٍ وَشَهِيدٍ » ، وليسَ هَذا الثَّواب ثوابا آخر زائدٌ على ما ذَكرَهُ سابِقا ، والا كان اللَّازِم ذِكرهُ اوَّلا في حقِّ القَريبِ الحاضِر ، ثُمَّ تَسْرِيَته البَعِيْدَ الغَائِب ، لَا تخْصِيصَهُ بِالبَعِيد ، إذ لَا يَجُوز ان يكُون البَعيد الصَّاعد إلى سَطْحِ دَارِهِ أو البَارزِ إلى الصَّحْراءِ كَمَا هُوَ المَفْرُوض فِي مَورِدِ هَذَا الثَّواب اكْثر ثَوابا مِنَ القَريبِ الحَاضرِ ، سِيمّا مع مَصيره اليه مِن البِلادِ النَّائِيةِ ، وتحمله لِمشاقِّ السَّفرِ بَدَنا وَمَالًا كما هو الغالِبُ في الزَّائرِ القَريبِ ، بَل هَذا الثَّواب اجمالٌ لِما فصلَّه بِقولِهِ : « بِثَوَابِ ألْفَيْ الْفِ حَجَّةٍ » فهو هو بعينه ، وفائدةُ ذِكرهُ التنبيه على انَّ مُصيبَتَهُ ( عليه السلام ) بِاعْتِبَارِ تَشَتَّت جِهاتها ، وتفرّق اطرافِها ، وتكثّر وَقائِعهَا ، وَتضَاعف فَجائِعُهَا ، وَتَرادف لَوَإذِعُها [1] ، وَتَواتر فَظائعُهَا ، وَتتَابع شَدائِدها ، وَتزايد فَوادِحهَا [2] ، لَا مِن نَوعٍ وَاحِدٍ وَلونٍ وَاحدٍ ، بَل انواعٍ شَتَّى ، وَألوان مُخْتلِفة ، بِحيثُ خَرجت تَفَاصِيلهَا عَن حَدِّ الضَّبطِ وَالاحصاءِ ، وَحيّز الحَصر وَالاستِقصاء ، وَحارَتْ فِيهَا العُقُولُ ، وضلَّت فيها الاحلَامُ ، كَما لَا يخَفْى عَلى آحادِ الْانامِ ، قَد بَلغَت



[1] اللذع : حرقة النار ( لسان العرب مادة ( لذع ) )
[2] الفادح : الامر الثقيل والفادحة : النازلة ( لسان العراب مادة ( فدح ) )

54

نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست