نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني جلد : 1 صفحه : 146
لِاجَدِّدَ [1] بِهِ عَهْدَا » ايْ حُضُورَا - إلى ان قال - وَفِي الدُّعَاءِ [2] « اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي » ايْ آخِر الحُضُور » [3] . ولَا يَخفى انَّ الحضورَ مأخُوذٌ في معنَى الزِّيارَةِ كَما سَيتضِحُ ، فَيصِير المَعنى في المقامِ آخرِ الحُضورِ منِّي لِحضُورِك ، وفيه مِن البَشاعَةِ مَا لَا يخفَى ، فالاولى تَفسِير ( الْعَهْد ) في المَقامِ بِالوقتِ والزَّمان ، اي لَا جَعلَ اللهُ وقتِي وزَماني هَذا لِزيَارتِك آخِر وقتِي وزَمانِي لها . وأمَّا الزِّيارةُ فقال فِي ( مجَمعِ البحرين ) [4] : « زَارَهُ قَصِدَهُ . . . والزِّيَارَةُ في العُرْفِ قَصْدُ المَزُورِ اكْرَامَا لَهُ وَتَعْظِيمَا لَهُ . . . » . وفي ( طُراز اللُّغَة ) : « زَارَهُ قَصَدَ لِقَائَهُ اكْرَامَا لَهُ » . ولَا يخفى انَّ اللقاءَ أو الحُضورَ ونَحوهما مُقدَّر فِي عِبارة ( مجمع البحرين ) قَطعا ، ومع ذلِك فالظَّاهرُ انَّه بِمجرَّدِ القَصدِ مِن دُونِ تحقَّق اللِّقاء ، والحُضورُ لا يصدق الزِّيارة وانَّهُ قد زَار ، فَإذن لا بُدَّ ان يفسّر الزِّيارة بِأنَّها الحُضور عِند العَظيم بِقصدِ الاكرام والتَّعظِيم ، امَّا الذَّهابُ والمَجيءُ والاتيانُ والمَسيرُ ونَحوها ، فكلُّ ذَلك مِن مُقدّمات الزِّيارة خَارجٌ عَن
[1] في الكافي : « احْدِثَ » . [2] ورد في اكثر من دعاء من أدعية الوداع راجع الفقيه ( 2 / 605 ) والتهذيب ( 6 / 30 ) ومواضع آخرى كثيرة . [3] مجمع البحرين ( 3 / 115 - 116 ) . [4] مجمع البحرين ( 3 / 320 ) .
146
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني جلد : 1 صفحه : 146