تقول : * ( ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ) * [ البقرة 17 ] ، فكَما لا يَجوزُ حَذف الهمزة ، لا يجَوزُ حَذف البَاء ، وهَو ظاهِرٌ ، ومَا نحنُ فيهِ مِن هذا القَبيلِ ، لانَّ البَاء في قولِكَ : « اصَابَهُ اللهُ بِالمَرَضِ » بَاء التَّعدِية ، والمعنى جَعل اللهُ المرَضَ مُصيبا لهُ ، هذا مُضافا إلى انَّ الحَذفَ والايصَالَ انَّما هُو مَع امكانِ ذِكرِ المَحذُوف كَما عَرَفت فِي الأمثِلةِ المَذكُورَة ، وعَدمِ الامكَان في عِبارةِ الزِّيارَة ممَّا لَا يخَفى .