[ شرح « لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتِ المُصِيبَةُ . . . » ] قولُهُ ( عليه السلام ) : * ( لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتِ المُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ اهْلِ الْاسْلامِ ) * « الرَّزِيَّةُ » بِالتَّشديدِ اصله الرَّزِيئةَ بِالهمزِ ، لانَّهُ مَهموز مُشتَّق مِن الرُّزْء فَخُفِّفت الهَمزَة بالقَلبِ والادْغَام ، قَال في ( القَامُوس ) [1] : « والرَّزِيئَةُ المُصِيبَةُ ، كالرُّزْءِ » .وَأمَّا « المُصِيبَةُ » فَفي ( مَجمعِ البَيان ) [2] في تَفسيرِ آيةِ الاسْترِجَاع [3] : « المُصِيبَةُ المَشَقَّة الدَّاخِلَةُ عَلَى النَّفْسِ لِما يَلْحَقهَا مِنَ المَضَرَّة ، وَهُو مِنَ الاصَابَةِ كَأنَّهَا تُصِيبهَا بِالنَّكْبَةِ » .وَفي ( تَفسيرِ النَّيشَابُورِي ) عِندَ الآيةِ المَزبُورَة : « المُصيبَةُ مِنَ الصِّفَاتِ الغَالِبَة الَّتِي لَا تَكادُ تُسْتَعْملُ مَوصُوفَاتُها وَتَخْتَصّ مِنْ بَينِ مَا يُصِيب الانْسَان بِحَالَةٍ مَكْرُوهَةٍ كَالنَّازِلَة وَالوَاقِعَة وَالمُمِلَّة » .وكُلٌّ مِن الحَرفَينِ مُتَعلِّق بالأفعالِ الثَّلاثَةِ عَلى سبيلِ التَّنازُعِ ، وَمَعْنَى « وَعَظُمَتِ المُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا » انَّا مُصابُونَ بِمُصِيبتِكَ وانَّا أهلُهَا
[1] القاموس المحيط ص 41 ( مادة رزء ) [2] مجمع البيان ( 1 / 238 ) . [3] الآية 156 من سورة البقرة قوله تعالى * ( الَّذِينَ إذَا أصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا انَّا لِلَّهِ وَانَّا الَيْهِ رَاجِعُونَ ) * .