responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 40


القدرات المتوفرة في سياقات بلورة الخطط ، وفق الضوابط والمعايير العلمية . .
والعلم إنما يكون بالكليات الحاكمة ، والمهيمنة ، التي تستفيد من المعارف بالجزئيات والتفاصيل في بلورة موقف عام ، تضبط وتنسجم به التحركات في مسارها العام في سياق الوصول عملياً إلى الأهداف الكبرى المتوخاة . .
ومن هنا يظهر السبب في تقديم طلب المعرفة ، على طلب العلم ، مع التأكيد على أن العلم بتلك الضوابط والكليات هام وأساسي جداً . .
وَبَصِّرْهُمْ مَا لَا يُبْصِرُونَ :
قال تعالى : * ( وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ) * [1] . والإبصار هو التحقيق الزائد ، والنظر الدقيق لغرض ما ، ونتيجته حصول المعرفة والعلم . . والحصول على ابتكارات تنتج بالنظر الدقيق ، واستنتاجات ولفتات إلى تدبيرات يعدُّها ، أو يمكن أن يعدَّها العدو . فيبادر أهل الإيمان إلى العمل على إبطالها ، وحرمانه منها .
وهذه هي إحدى ثمرات التحقيق الزائد ، والتبصر بالأمور ، وتعمد إبصار ما لا يبصره الناس في أحوالهم العادية لشدة خفائه . . أو لاحتياجه إلى مقدمات خفية . .
ونستطيع أن نقول :
إنه « عليه السلام » قد أشار في هذا الفصل إلى الحاجة إلى تأمين القدرة القتالية اللازمة . . والتي تتمثل بأمور مادية ، مثل : العديد الكافي ، والسلاح ،



[1] الآية 198 من سورة الأعراف .

40

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست