responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 10


غير أن هذا الجواب غير كاف ، فإن الأئمة « عليهم السلام » قد نهوا شيعتهم عن المشاركة في الرباط في دولة الظالمين ، فكيف يدعو الإمام لهم ، وهم عصاة ، ولا سيما مع ما تضمنه هذا الدعاء من إظهار غاية الرقة عليهم ، والتودد والمحبة لهم ، مع أن المطلوب هو الإعراض عنهم ، وإظهار الإستياء من مخالفتهم للتكليف الشرعي ، بل إن من مات في هذا السبيل فإن ميتته جاهلية كما صرحت به بعض الروايات ، وكما سيظهر في الروايات الآتية . .
فالأولى أن يقال في الجواب ما يلي :
إن روايات الأئمة من أهل البيت « عليهم السلام » حول هذا الموضوع ، تنقسم إلى عدة طوائف . .
الطائفة الأولى :
تلك التي تحرِّم الجهاد مع غير الإمام المفترض طاعته ، فضلاً عن الظالمين والضالين . ومن لا يحكم أو لا يؤمن على الحكم بما أنزل الله ، ومن لا يحفظون حدود الله تبارك وتعالى . ونذكر منها ما يلي :
1 - روي عن علي أمير المؤمنين « عليه السلام » : لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ، ولا ينفذ في الفيء أمر الله عز وجل ، فإنه إن مات في ذلك المكان كان معيناً لعدونا في حبس حقنا ، والإشاطة بدمائنا ، وميتته ميتة جاهلية [1] .



[1] علل الشرايع ص 464 والخصال ص 625 والوسائل ( ط مؤسسة آل البيت ) ج 15 ص 49 و ( ط دار الإسلامية ) ج 11 ص 34 وجامع أحاديث الشيعة ج 13 ص 51 وتحف العقول ص 114 ومصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة ) للميرجهاني ج 1 ص 245 والبحار ج 10 ص 104 وج 97 ص 21 ومستدرك سفينة البحار ج 2 ص 142 وتفسير نور الثقلين ج 3 ص 523 .

10

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست