رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيجدانها كلّها حسنة يدعو إلى سداد واستناد فحسبك إن كنت منصفاً منه هذا أن يسمح بمثل عليّ وجعفر ولديه وكانا من قبله بالمنزلة المعروفة المشهورة لما يأخذان به أنفسهما من الطاعة له والشجاعة وقلّة النظير لهما أن يطيعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيما يدعوهما إليه من دين وجهاد وبذل أنفسهما ومعاداة من عاداه وموالاة من والاه من غير حاجة إليه لا في مال ولا في جاه ولا غيره لأنّ عشيرته أعداؤه وأمّا المال فليس له فلم يبق إلاّ الرغبة فيما جاء به من ربّه ( 1 ) . [ 48 ] - 2 - البحراني : عن روضة الواعظين ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خطبة الغدير : معاشر النّاس هذا عليّ أنصركم لي وأحقّ النّاس بي [ وأحقكم بي ] وأقربكم إليَّ ( 2 ) . . . . [ 49 ] - 3 - الهيثمي : قال سعيد بن المُسيِّب : " اجتمع عليّ وعثمان بعُسفان ، فكان عثمان ينهي عن المُتعة ، أو العمرة ، فقال له عليّ : ما تُريد إلى أمر فعلهُ النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) ، تنهي النّاس عنه ؟ فقال له عثمان : دَعْنَا عنك ، قال : إنّي لا أستطيع أن أدعَكَ ، فلمّا رأى ذلك عليٌّ أَهَلَّ بهما جميعاً " . هذه رواية البخاري ومسلم . وفي رواية لمسلم : قال مروان بن الحكم : " إنّه شَهِدَ عثمان وعليّاً بين مكّة والمدينة ، وعثمان ينهى عن المتعة ، وأن يُجمع بينهما ، فلمّا رأى ذلك عليٌّ أهلَّ بهما : لبّيك بحجّة وعمرة ، فقال عثمان : تراني أنهى النّاس ، وأنت تفعله ؟ فقال : ما كنت لأدَعَ سُنّة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لقولِ أحد " . وفي رواية النسائي : قال مروان " كنت جالساً عند عثمان ، فسمِعَ عليّاً يُلبّي بحجّة وعمرة ، فقال : ألم نكن ننهى عن هذا ؟ قال : بلى ، ولكنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
1 - الحجّة على إيمان أبي طالب : 138 ، بحار الأنوار 35 : 116 ح 58 . 2 - تفسير البرهان 1 : 440 ضمن ح 9 .