يهدي الله فهو المهتد ، ومن يظل فلن تجد له وليّاً مرشداً ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله وذكر باقي الخطبة القصيرة في يوم الجمعة ( 1 ) . صلاة الاستسقاء [ 801 ] - 114 - الصّدوق : وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدعو عند الاستسقاء بهذا الدعاء ، يقول : " يا مغيثنا ومعيننا على ديننا ودنيانا ، بالّذي تنشر علينا من الرّزق ، نزل بنا نبأ عظيم ، لا يقدر على تفريجه غير منزله ، عجّل على العباد فرجة ، فقد أشرفت الأبدان على الهلاك ، فإذا هلكت الأبدان هلك الدّين ، ياديّان العباد ، ومقدّر أمورهم بمقادير أرزاقهم ، لا تحل بيننا وبين رزقك ، وهبنا ما أصبحنا فيه من كرامتك ، معترفين ، قد أصيب من لا ذنب له من خلقك بذنوبنا ، ارحمنا بمن جعلته أهلاً باستجابة دعائه حين نسألك ، يا رحيم لا تحبس عنّا ما في السماء ، وانشر علينا كنفك ، وعد علينا رحمتك ، وابسط علينا كنفك ، وعد علينا بقبولك ، واسقنا الغيث ، ولا تجعلنا من القانطين ، ولا تهلكنا بالسّنين ، ولا تؤاخذنا بما فعل المبطلون ، وعافنا يا ربّ من الّنقمة في الدّين ، وشماتة القوم الكافرين ، يا ذا النّفع والنصر [ والضّرّ ] ، إنّك إن أجبتنا فبجودك وكرمك ، ولإتمام ما بنا من نعمائك ، وإن رددتنا فبلا ذنب منك لنا ، ولكن بجنايتنا على أنفسنا ، فاعف عنا قبل أن تصرفنا ، وأقلنا واقلبنا بإنجاح الحاجة يا الله " ( 2 ) .
1 - مصباح المتهجد : 659 ح 728 ، عنه بحار الأنوار 91 : 29 ح 5 . 2 - فقه الرضا ( عليه السلام ) : 154 ، بحار الأنوار 91 : 333 ضمن حديث 18 .