responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سنن الإمام علي ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 186


الّذي تكلّم ولقد سمعوه يوما وهو يقول والله ما أتيتكم اختياراً ولكن أتيتكم سوقا أما والله لتصيرنّ بعدي سبايا سبايا يغيرونكم ويتغاير بكم أما والله إن من ورائكم الأدبر لا تبقي ولا تذر والنهاس الفراس القتال الجموح يتوارثكم منهم عدة يستخرجون كنوزكم من حجالكم ليس الآخر بأرأف بكم من الأول .
ثمّ يهلك بينكم دينكم ودنياكم والله لقد بلغني أنّكم تقولون إنّي أكذب ، فعلى من أكذب ؟ أعلى الله فأنا أوّل من آمن بالله أم على رسوله فأنا أوّل من صدق به كلا والله أيّها اللهجة عمتكم شمسها ولم تكونوا من أهلها وويل لأمّه كيلا بغير ثمن لو أنّ له وعاء ولتعلمنّ نبأه بعد حين إنّي لو حملتكم على المكروه الّذي جعل الله عاقبته خيرا إذا كان فيه وله فإن استقمتم هديتم وإن تعوجتم أقمتكم وإن أبيتم تداركتكم لكانت الوثقى التي لا تعلى ولكن بمن وإلى من ؟ أداويكم بكم وأعاتبكم بكم كناقش الشوكة بالشوكة أن ضلعها معها ، يا ليت لي من بعد قومي قوما وليت أن أسبق يومي .
هنالك لو دعوت أتاك منهم رجال مثل أرمية الحميم اللّهمّ إنّ الفرات ودجلة نهران أعجمان أصمّان أعميان أبكمان اللّهمّ سلّط عليهما بحرك وانزع منهما نصرك لا النزعة بأشطان الركي . أين القوم الّذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه وقرءوا القرآن فأحكموه وهيجوا إلى الجهاد فولهوا وله اللّقاح إلى أولادها وسلبوا السّيوف أغمادها وأخذوا بأطراف الرّماح زحفاً زحفاً وصفّاً صفّاً صفّ هلك وصفّ نجا لا يبشرون بالنجاة ولا يعزون عن الفناء ، أولئك إخواني الذّاهبون فحقّ لنا أن نظمأ إليهم ، ثمّ رأيناه وعيناه تذرفان وهو يقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون إليَّ عيشة بمثل بطن الحية ( 1 ) . متى لا متى لك منهم لا متى .


1 - كذا في النسخ وفيه سقط كما يظهر من خطبة : 97 من نهج البلاغة فليراجع .

186

نام کتاب : سنن الإمام علي ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست