البطن من هاشم ، لا تصلُح على سواهم ، ولا تصلُح الولاة من غيرهم " [1] . وقول علي بن الحسين السجاد : " وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا ، واحتجوا بمتشابه القرآن ، فتأوّلوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر فينا " ، إلى أن يقول : " فإلى مَن يفزع خلف هذه الأمّة ، وقد درست أعلام هذه الملّة ، ودانت الأُمة بالفرقة والاختلاف ، يكفّر بعضهم بعضاً ، والله تعالى يقول : ( وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ البَيِّناتُ ) [2] ؟ فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة وتأويل الحكم إلاّ أعدال الكتاب وأبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده ولم يدع الخلق سدى من غير حجة ؟ هل تعرفونهم أو تجدونهم إلاّ من فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ؟ " [3] . ومع هذه الأقوال ونظيرها صادر عن أكثر الأئمة ، وهم مصحرون
[1] نهج البلاغة : 246 ، الخطبة 144 . [2] آل عمران : 105 . [3] أخرجه الثعلبي في تفسير آية 103 من سورة آل عمران ، وعنه في الصواعق 2 / 444 ، وفيه تحريف واضح لقوله ( عليه السلام ) : " فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة وتأويل الحكم إلاّ أعدال الكتاب " ، حيث حرّف إلى : " فمن الموثوق به على إبلاغ الحجّة وتأويل الحكم إلى أهل الكتاب " ، فتأمّل . ولمعرفة المزيد من هذه الأقوال راجع : المراجعات : 19 - 25 ، المراجعة 6 .