ومن هذا الحديث يتضح أنّ التمسّك بأحدهما لا يغني عن الآخر " ما إن تمسّكتم بهما " ، " ولا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا " ، ولم يقل : ما إن تمسّكتم بأحدهما ، أو تقدّمتم أحدهما . وسيأتي السرّ في ذلك : من أنّهما معاً يشكلان وحدة يتمثّل بها الإسلام على واقعة وبكامل أحكامه ووظائفه . < فهرس الموضوعات > 3 - دلالته على بقاء العترة مع الكتاب : < / فهرس الموضوعات > 3 - دلالته على بقاء العترة مع الكتاب : بقاء العترة إلى جنب الكتاب إلى يوم القيامة ، أي : لا يخلو منهما زمان من الأزمنة ما داما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض ، وهي كناية عن بقائهما إلى يوم القيامة . يقول ابن حجر : وفي أحاديث الحث على التمسّك بأهل البيت إشارة على عدم انقطاع متأهل منهم للتمسّك به إلى يوم القيامة ، كما أنّ الكتاب العزيز كذلك ، ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض كما يأتي ، ويشهد لذلك الخبر السابق : " وفي كلّ خلف من أمتي عدول من أهل بيتي " [1] . < فهرس الموضوعات > 4 - دلالته على تميّز أهل البيت ( عليهم السلام ) بالعلم : < / فهرس الموضوعات > 4 - دلالته على تميّز أهل البيت ( عليهم السلام ) بالعلم : دلالته على تميّزهم بالعلم بكلّ ما يتصل بالشريعة وغيره ، كما يدلّ على ذلك اقترانهم بالكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، ولقوله ( صلى الله عليه وآله ) : " ولا تعلموهم فإنّهم أعلم منكم " .