أضف إلى ذلك : أنه قد كُلّف باختيار موضع الكوفة ، ففعل ، وصلى فيه ركعتين ، ودعا بدعاء [1] . وعدا عن أنهم يقولون : إنه هو الذي أشار بحفر الخندق [2] فإنهم يقولون أيضاً : إنه حين رأى بعض مواضعه ضيقاً ، بحيث يمكن للخيل أن تثب عنه ، ويصل الأعداء إلى المسلمين . أمر بتوسعة ذلك الموضع منه ، حتى فوَّت الفرصة على المشركين [3] . وقد نصب النبيّ « صلى الله عليه وآله » منجنيقاً على الطائف ، اتخذها سلمان الفارسي ويقال أيضاً : إنه هو الذي أشار بنصبها [4] . هذا كله . . بالإضافة إلى مشاركته في الغزو ، وافتتاحه بعض البلاد [5] .
[1] نور القبس ص 232 وتاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 41 و 42 . [2] راجع : أنساب الاشراف للبلاذري ( قسم حياة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ج 1 ص 343 ، وتاريخ الأمم والملوك ج 2 ص 566 ومغازي الواقدي ج 2 ص 445 وقاموس الرجال ج 4 ص 424 . [3] راجع : مغازي الواقدي ج 2 ص 465 . [4] أنساب الاشراف ( قسم حياة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ج 1 ص 366 و 377 وراجع : قاموس الرجال ج 4 ص 429 عنه . [5] مسند أحمد ج 5 ص 444 و 440 و 441 وحلية الأولياء ج 1 ص 189 وراجع : طبقات المحدثين بأصبهان ج 1 ص 235 وذكر أخبار أصبهان ج 1 ص 55 .