responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدي نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 71


حقوداً ، ولا حريصاً ، ولا جباناً . . إلخ . . « ويزكيهم » .
فيبذر في نفسه بذور الخير ، والبركة ، والصلاح ، الأمر الذي يهيؤه لمزيدٍ من الفهم ، ولمزيد من التعقيل والوعي لأحكام الدين وتشريعاته ويجعله على استعداد لان يبذل جهده في سبيل تطبيق هذه الاحكام على نفسه ويعمل ، ويجدّ ، ويتحمل المشاق لتطبيقها ، على مجتمعه ؛ فان الأخلاق هي أساس الدين ، ولا بد للدين منها ؛ وذلك لأن عبادة الله سبحانه ، لا تتلاءم مع الاستكبار : * ( إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ ) * [1] .
ولولا استكبار فرعون لكان آمن ، وقبل الحق . . وكذلك إبليس .
كما أن عبادة الله سبحانه ، لا تتلاءم مع سائر الرذائل الأخلاقية ، كالكذب ، والعلو ، والظلم ، والختر ، والمكر السيء ، وغير ذلك . .
فالذي لا يتخلص من رذائل الأخلاق ، وإن كان قد يستيقن بالحق ؛ نتيجة لما يتلى عليه من الآيات ، ويراه من البينات الظاهرة ، والقاهرة ، ولكنه يكون من الجاحدين ، الذين قال الله عنهم : * ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ) * [2] .
ومما يشير إلى دور الأخلاق في قبول الحق ، والاذعان ، والتسليم له ، قوله تعالى : * ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً



[1] الآية 206 من سورة الأعراف .
[2] الآية 14 من سورة النمل .

71

نام کتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدي نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست