قناعة فكرية خالصة ، وبعد أن هاجر في طلب الدين الحق ، ولاقى الكثير من المصاعب والمتاعب ، حتى ابتلي بالرق والعبودية . . مع أنه كان من أول الأمر مظهراً للشرك مبطناً للايمان ، كما في بعض الروايات الآتية . وذلك إن دلّ على شيء ، فإنما يدل على أن التدين أمر فطري ؛ وأنه مما يدعو له العقل السليم ، فعن هذا الطريق توصل سلمان إلى الإيمان بالله ، وبأنبيائه ، وشرائعه . متى تحرّر سلمان ؟ ويقولون : إن تحرير سلمان من رق العبودية بصورة كاملة ، قد كان في أوّل السنة الخامسة من الهجرة النبوية الشريفة [1] . وذلك قبل وقعة الخندق ، التي يرى عدد من المؤرخين : أنها كانت سنة خمس ، في ذي القعدة منها [2] .
[1] الثقات ج 1 ص 257 وتاريخ الخميس ج 1 ص 352 و 468 . [2] راجع : البداية والنهاية ج 4 ص 53 وتاريخ الأمم والملوك للطبري ط الاستقامة ج 2 ص 333 والكامل في التاريخ ج 2 ص 178 وتاريخ الخميس ج 1 ص 179 والمحبر ص 113 وفتوح البلدان ج 1 ص 23 ، وليراجع : صفة الصفوة ج 1 ص 455 - 459 ومختصر التاريخ لابن الكازروني ص 42 والسيرة الحلبية ج 2 ص 328 وشذرات الذهب ج 1 ص 11 والتنبيه والاشراف ص 115 والبدء والتاريخ ج 4 ص 216 ومغازي الواقدي ج 2 ص 440 و 441 والمصنف للصنعاني ج 5 ص 67 وطبقات ابن سعد ج 2 قسم 1 ص 47 قسم 1 ص 60 وتاريخ بغداد ج 1 ص 170 ، وانساب الاشراف ج 1 ( قسم حياة النبيّ « ص » ) ص 343 .