5 - وإذا أخذنا بقول الواقدي : إن « . . العلماء ينكرون المؤاخاة بعد بدر ، ويقولون : قطعت بدر المواريث . . » [1] . فإن النتيجة تكون : أن العلماء ينكرون المؤاخاة بين سلمان وأبي الدرداء ، لأن أبا الدرداء قد تأخر إسلام عن بدر كثيراً . . 6 - وأخيراً . . فقد جاء في بعض النصوص : أنه « صلى الله عليه وآله » قد آخى بين أبي الدرداء ، وعوف بن مالك الأشجعي [2] ولعل هذا هو الأصح ، والأولى بالقبول . . كلمة أخيرة : كانت تلك نبذة يسيرة تناولت بعض ما يذكر حول سلمان المحمدي ( الفارسي ) وعن موضوع التمييز العنصري ، الذي عانى منه سلمان كما عانى منه غيره أيضاً . وهي قد اقتصرت على النزر اليسير جداً ، لأنها منذ الشروع فيها كان يراد لها : أن تكون محدودة ، وموجزة ، ومنتقاة ولو بصورة غير متناسقة ، حسب ما تقتضيه المناسبة التي فرضت التعرض لها . .
[1] قاموس الرجال ج 7 ص 256 وج 10 ص 69 وأنساب الأشراف ( قسم حياة النبيّ « صلى الله عليه وآله » ) ج 1 ص 271 وراجع : طبقات ابن سعد ج 4 قسم 1 ص 60 . [2] طبقات ابن سعد ج 4 قسم 1 ص 22 .