« إني تعلمت العدل من كسرى ، وذكر خشيته وسيرته » [1] . ولم يتعلم ذلك من أي شخصية عربية ، حتى من النبيّ الأعظم « صلى الله عليه وآله » . ورغم أننا لا نجد في سيرة كسرى هذا العدل المدعى ، الذي تعلمه عمر ، ولا تلك الخشية التي نسبها إليه ! ! وإن كنا ربما نجد اليسير من الظواهر الخادعة ، التي تخفي وراءها الكثير من الظلم والجور ، والفساد ، والقسوة . . نعم . . إننا رغم ذلك نجد سياسة عمر تجاه غير العرب قد كانت قاسية وظالمة ، وليس فيها ما يصحح وصفها بالعدل والإنصاف . . هذه السياسة التي طبقها الأمويون بعده بحذافيرها ، واستمرت آثارها تتفاعل ، وتتلاقح قروناً من الزمن بعد ذلك ، بل إننا لا نزال نجد هذه الآثار تظهر بصورة أو بأخرى حتى يومنا هذا ، حسما المحنا إليه . . ونحن نذكر فيما يلي بعض النصوص التي توضح هذه السياسة ، وهي التالية :