ويقال : بل أسلم أوائل الهجرة ، كما سيأتي . مشاهده : روي : أنه شهد بدراً وأحداً ، ولم يفته بعد ذلك مشهد . عطاؤه : خمسة آلاف ، وكان يتصدق به ، ويأكل من عمل يده . بيت سكناه : لم يكن له بيت يسكن فيه ، إنما كان يستظل بالجدر والشجر ، حتى أقنعه البعض بأن يبني له بيتاً ، إن قام أصاب رأسه سقفه ، وإن مدّ رجليه أصابهما الجدار . من خصائص سلمان : قد عرفنا من بيت سكناه ومن حرفته ، ومما يصنعه بعطائه زهد سلمان ، وعزوفه عن الدنيا ، ولا نريد استقصاء ذلك هنا أكثر من ذلك . . وقد وصفه البعض بأنه : كان خيراً فاضلاً ، حبراً عالماً ، زاهداً ، متقشفاً [1] . وكانت له عباءة يفرض بعضها ، ويلبس بعضها . . كان يحب الفقراء ويؤثرهم على أهل الثروة والعدد . وكان - حسبما يقال - : يعرف الاسم الأعظم . وكان من المتوسمين . والإيمان عشر درجات ، وكان سلمان في الدرجة العاشرة . وكان يحب العلم والعلماء .
[1] الإستيعاب ( بهامش الإصابة ) ج 2 ص 58 وسفينة البحار ج 1 ص 647 .