قالوا : مولى : قال : من مال الله ، يأخذ ما شاء ، ويدع ما شاء » [1] . وقال ابن عبد ربه : 16 - وكانوا لا يكنونهم بالكنى ، ولا يدعونهم إلاّ بالأسماء والألقاب . 17 - ولا يمشون في الصف معهم . 18 - ولا يقدمونهم في الموكب . 19 - وإن حضروا طعاماً ، قاموا على رؤوسهم . 20 - وإن اطعموا المولى ، لسنه ، وفضله ، وعلمه ، أجلسوه في طرف الخوان ؛ لئلا يخفى على الناظر : أنه ليس من العرب . 21 - ولا يدعونهم يصلون على الجنائز ، إذا حضر أحد من العرب ، وإن كان الذي يحضر غريراً . 22 - وكان الخاطب لا يخطب المرأة منهم إلى أبيها ، ولا إلى أخيها ، وإنما يخطبها إلى مواليها ، فان رضي ، زوِّج ؛ والارُدَّ ؛ فان زَوَّج الأب والأخ بغير رأي مواليه ، فسخ النكاح ، وإن كان قد دخل بها ، وكان سفاحاً غير نكاح . 23 - وحينما كلّم حمران ، مولى عثمان ، عامر بن عبد القيس ، المعروف بزهده ، وعبادته ، وتقشفه ، وإخباته ونسكه - كلّمه - عند عبد الله بن عامر صاحب العراق ، في تشنيعه على عثمان ، أنكر عامر ذلك ؛ فقال له حمران : لا كثَّر الله فينا مثلك . .
[1] العقد الفريد ج 3 ص 413 والكامل للمبرد ج 4 ص 15 .