الله عليه وآله » بأنه قد كاتب سيده ، فور إسلامه ، حين مجيء النبيّ « صلى الله عليه وآله » إلى المدينة مباشرة [1] . كما أن القول بأن الصحابة قد أعانوا النبيّ « صلى الله عليه وآله » على أداء دينه فيما يرتبط بفداء سلمان . . هو الآخر لا يصح ، إذ قد كان على الرواي أن يقول ذلك ، ويصرح به ، وكان على النبيّ « صلى الله عليه وآله » : أن يطلب منهم أن يعينوه هو ، لا أن يعينوا أخاهم سلمان ، كما هو صريح الرواية . . الرواية الأقرب إلى القبول : ولعل الرواية الأقرب إلى القبول هي : أنه « صلى الله عليه وآله » قد غرس النوى ، وكان علي « عليه السلام » يعينه ؛ فكان النوى يخرج فوراً ، ويصير نخلاً ، ويطعم بصورة اعجازية له « صلى الله عليه وآله » . كما ظهرت معجزته « صلى الله عليه وآله » ، في وزن مقدار أربعين أوقية ذهباً ، من حجر صار ذهباً [2] أو من مثل البيضة
[1] طبقات المحدثين بأصبهان ج 1 ص 215 . [2] نفس الرحمان ص 21 والبحار ج 22 ص 367 والخرايج والجرايح ج 1 ص 144 وذكر غرس النوى في حديث آخر ، فراجع : روضة الواعظين ص 278 والبحار ج 22 ص 358 واكمال الدين ص 165 والدرجات الرفيعة ص 203 ونفس الرحمان ص 6 عن بعض من تقدم ، وعن قصص الأنبياء للراوندي ، وعن الحسين بن حمدان ، وعن الدر النظيم .