وعن الصادق « عليه السلام » : كان رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وأمير المؤمنين صلوات الله عليه يحدثان سلمان بما لا يحتمله غيره ، من مخزون علم الله ، ومكنونه . ويأتيه الأمر : يا سلمان ، إئت منزل فاطمة بنت رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فإنها إليك مشتاقة ، تريد أن تتحفك بتحفة قد اتحفت بها من الجنة . . وعلمته صلوات الله وسلامه عليها أحد الأدعية أيضاً . . وعن النبيّ « صلى الله عليه وآله » : سلمان منّي ، ومن جفاه فقد جفاني ، ومن آذاه فقد آذاني الخ . وقال الصادق « عليه السلام » لمنصور بن بزرج - حسبما روي - : لا تقل : سلمان الفارسي ، ولكن قل : سلمان المحمّدي . من لطائف الإشارات : ونذكر من لطائف الإشارات ، وطرائف الاحداث : أن رسول الله « صلى الله عليه وآله » قد آخى بين سلمان ، وأبي ذر ، وشرط على أبي ذر : أن لا يعطي سلمان . . ومع أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب كان قد رفض تزويج سلمان بشكل أو بآخر ، وصدر منه التعبير عن هذا الرجل الفذ : ب « الطمطماني » . فإنه - لأسباب معينة ، قد ولاه المدائن ، كما سنرى إن شاء الله تعالى . . ويقال : إن تاج كسرى وضع على رأس سلمان ، عند فتح فارس ، كما